إخواني الكرام تعتبر الصداقة أجمل واثمن الأشياء فى الوجود بكل ماتعنية من معان سامية ونبيلة ، وكل إنسان فى هذة الحياة اجتماعى بطبعة ولايستطيع العيش وحدة ، فالصداقة لها دور كبير فى توثيق العلاقات بين الناس ..
والشعر الشعبى دائمآ يحث على صحبة الاخبار والبعد عن الانذال ومن صداقتة تجلب العناء والمتاعب .. ومن الشعراء الذين أبدعوا فى نظم أجمل القصائد الشعرية فى الأصدقاء الشاعر الكبير عبداللة بن على بن صقية التميمى حيث يقول :
خذ صحيح العلم من شهم غيور
المأدب مايعلم مرتين
اصحب الاخيار ياباغى الوقار
لاتخف بك الهبايب كن رزين
بالرفيق اللى يودك لاتبور
والعدى طرف لها حد السنين
وعند اختيار الصديق يجب الحرص والتحرى وأخذ الحيطة والحذر من الاغترار فى البداية بصحبة أصحاب الكلام المزيف كما يقول الشاعر عبدالمجيد مسلم المطيرى :
معنى الصداقة بالوفا واللباقة
والصدق والإخلاص من دون تمثيل
وأحذر من اللى يتصف بالحماقة
ماهو يميز بين عدلن ولاميل
وحذار من رفقاء السوء لأن صداقتهم سوف يحصل بعدها مالاتحمد عقباة وفى التحذير من صداقة رفقاء السوء قال الشاعر راشد الخلاوى :
حذراك لو هو قال أنا هاك دونك
روحى فداك وفى ملاماك راغبة
حلو اللسان ومخفى كل سيئة
والقلب حر النار من دون لاهبة
فأحذر حريبك فى الملا فرد مرة
وأخذر صديق السوء ألف تحاطبة
ومما لاشك فية أن صحبة التسلية ، وشغل الوقت مضرة ،وليس لها أى منفعة ،أما الاجتماع على طاعة اللة وصداقة الأخيار فإنة يكون لها الأثر الطيب فى هذة الحياة وفى ذلك يقول الشاعر سعد بن جدلان :
الصداقة عندنا ذخر وطماعة
صحبة ماهيب صحبة تمتاعى
فإن تليمنا على العز والطاعة
وإن تفرقنا فجوج اللة أوساعى
فالصداقة هى أنبل صفة الحياة ،وهى أجمل وأحلى شئ فى الوجود، وكل إنسان يجب علية اختيار الصديق المخلص الوافى الامين الذى يحث على الصواب وطريق الخير كما يقول الشاعر رشيد الرشيد :
اختر من الاخوان زين الرفاقة
يعطيك من زود النبا والتعاليل
ولاترى الخامل تمنى فراقة
يسقيك من كاس الغثا والبهاذيل
والصداقة المخلصة هى البلسم الذى لايستطيع الانسان بحال من الاحوال الاستغناء عنة ،فقد قال أحد الحكماء :الاخوان :ثلاثة :أحدهم : مثل الغذاء لايستغنى عنة ،ولاخر : مثلة مثل الدواء يحتاج إلية فى وقت دون وقت ،والثالث : مثلة مثل الداء لايحتاج إلية قط .. يقول الشاعر عبدالهادى حمد العفيش القجطانى :
معنى الصداقة صدق بين الرفاقة
أصدق وصادق من خيار الرجاجيل
أصدق مع الطيب وكون علاقة
عنوانها طيب وفاء دون تظليل
والاالردى يازين واللة افراقة
لايوفى المدة ولايعدل الميل
ولكى يصبح الإنسان سعيدا فى حياتة لايكدر صفوها أى شئ يجب علية أن يتجنب أهل الحقد والكراهية والنميمة كما يقول الشاعر حمود فهد الدوسرى :
ان كان تبغاها تطول العلاقة
فخلك صديق للرجال الحلاحيل
وجنب هل النمات وأهل الحماقة
شيالة النمة هل القول والقيل
والصديق الذى لايفيد ربما أنة قد يجلب الهموم وخاصة إذا كان يتصف بالصفات السيئة لذا يجب الابتعاد عنة ، أما الصديق الذى يتمتع بالصفات الحسنة مثل العلم وألادب والعفة والامانة وحلاوة الكلام الذى يحلى المجالس فهذا هو الصديق الدى يستفاد منة بحق ويجب الحرص كل الحرص على مجالستة كما قال الشاعر إبراهيم بن عبدالعزيز العريفى :
عز الصديق إليا بغيت الرفاقة
ناس بصحبتها تسمى رجاجيل
إليا لقيت الطيب بالطيب لاقة
وخلك عدول الرأى لاياحقك ميل
ويجب أن نحافظ على صداقة الاوفياء فأيام السعادة قليلة جدا والحياة أحداثها كثيرة وفيها الحلوة والمرة والصديق المخلص هو الذى يكون عونا وسندا عند الشدائد بعد اللة عز وجل ، لذا من الصعب أن يجدة الإنسان بسهولة .. خاصة فى هذا الزمان كما يقول الشاعر عائض عواد الرشيدى :
ترى الوفا يصعب على كل عاقة
يبعد ليا صابت سهوم المحابيل
أخيرا .. لنا وقفة أخيرة مع هذا البيت الجميل الذى يتحدث عن الصداقة والصدق والوعد والإنصاف ..
سلام على الدنيا إذا لم يكن بها
صديق صدوق الوعد منصفا