مكتب شباب المستقبل بمحافظة المنوفية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مكتب شباب المستقبل بمحافظة المنوفية

اهلا وسهلا بك فى مكتب شباب المستقبل
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 رئيس لمدة دقيقة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ضياء الدين عادل

ضياء الدين عادل


ذكر
عدد الرسائل : 66
العمر : 36
تاريخ التسجيل : 04/10/2008

رئيس لمدة دقيقة Empty
مُساهمةموضوع: رئيس لمدة دقيقة   رئيس لمدة دقيقة I_icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 26, 2008 12:12 am

رئيس لمدة دقيقة
جمال الشاعر القاهرة: الدار المصرية اللبنانية، 2007، 150 صفحة

يطرح المؤلف عبر مقالاته التي يضمها هذا الكتاب سؤالاً بسيطًا وعميقًا في آن: ماذا تفعل لو كنت رئيسًا لمصر، رهان المؤلف الذي يكشف هنا عن وجه مغاير لذلك الذي عرفه الناس عنه بوصفه شاعرًا وإعلاميا مرموقًا، أن حصيلة الإجابات ستقدم 70 مليون فكرة، هذا في حالة ما إذا أجاب المصريون جميعًا عن سؤاله انطلاقًا من فرضيته التي يطرحها في سطور الكتاب الأولي.. «منصب الرئاسة هو فرض كفاية، ولكن تفكير المرؤوسين في صناعة مستقبل مصر هو فرض عين، هذه ليست بلد الحكومة إنها بلدنا نحن».

ويزيد: افتحوا شبابيك الأمل للأجيال وانصتوا إلي المواطن المصري جيدًا، فهو لديه أفكار مبهرة حتي لو كان أميا، فالمثل الأفريقي يقول: عندما يموت شيخ كبير في أدغال أفريقيا، فهذا معناه أن مكتبته قد احترقت.

بلغة بسيطة لا تخلو من سخرية، ولا تخلو أيضًا من أرقام وإحصاءات، يجول المؤلف بين تجارب إنسانية عديدة، بادئًا بتجرية مهاتير محمد في ماليزيا، التي تحولت علي يديه من دولة تنتمي إلي دول العالم الثالث إلي الدولة رقم 17 في قائمة الدول المتقدمة، والرجل لم يجرب وصفات جاهزة من تلك التي يوزعها صندوق النقد الدولي، وإنما عرف قدرات بلاده وطاقات شعبه، واستطاع أن يوظفها توظيفًا دقيقًا، وأن يلهب حماس الناس ويحذرهم من البيروقراطية والقيود التي تكبل إبداعهم وانفتاحهم علي العالم، ويقدم في عدة مقالات متتابعة أفكارًا قابلة للتحقق لشباب يئن تحت وطأة البطالة والتجاهل الحكومي لقدراته، ويعيب في الوقت نفسه علي الشباب استمساكه بالوظيفة الميري.. «فهي مثل الفزاعة أو خيال المآتة في الحقل، تجعل عقل الإنسان يدور في حلقة مفرغة من التفكير التقليدي». ويشير إلي «عفاريت الإنترنت»، آلاف من الشباب المصري الذين يجيدون التعامل مع الشبكة العنكبوتية ببراعة فائقة، وإن كانوا لم يفيدوا بعد من قدراتهم تلك بصورة إيجابية.

وفي أكثر من مقال يستخدم مقولة جمال حمدان الشهيرة: إن مصر «رأس كاسح وجسد كسيح»، فما الذي يحرر هذا الجسد وينشط أطرافه، إنه الإيمان بقيمة العمل وفتح باب الأمل للأجيال الشابة والتفكير العلمي الذي يجب أن يسود حياتنا كلها وإصلاح حال التعليم وربطه بسوق العمل، والأهم تجاوز الأطر التقليدية في حل المشاكل التي استفحلت إلي درجة أنه لم يعد مجديا معها أن تعالج بالطرق المعتادة.

وبرغم الانتقادات الحادة التي يوجهها المؤلف للحكومة وأجهزة الدولة وللشباب، فإن نغمة الأمل تتردد بين سطور الكتاب فلا تغيب أبدًا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رئيس لمدة دقيقة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مكتب شباب المستقبل بمحافظة المنوفية :: مكتب شباب المستقبل بالمنوفية :: خدمات الموقع :: المنتدى العام :: القسم السياسى-
انتقل الى: